لأنها كانت تطارق نطاقًا على نطاق، وقيل: كان لها نطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو في الغار (١).
والصهباء: طرف من خيبر من جهة المدينة.
وقوله: (فلكنا) هو بضم اللام وإسكان الكاف، يقال: لكن اللقمة ألوكها في فمي لوكًا.
و (السويق): دقيق القمح المقلوأ والشعير أو الذرة أو الشُلت أو الدخن.
وقوله: (وشربنا). قَالَ الداودي: ما أراه محفوظًا؛ لأنه كان يجري من المضمضة، ولكن قد لا يبلغ الشرب ما تبلغه المضمضة عند أكل السويق.
قَالَ: وفيه من الأحكام عطية المجهول وهبة الواحد للجماعة. وتعقبه ابن التين فقال: ليس في الحديث ذَلِكَ وليس كما ذكر.
ومعنى (أملقوا): قلَّتُ أزوادهم.
وفيه: إذن الشارع في نحر الإبل عند الحاجة إلى ذَلِكَ.
وفيه: استحياؤه من زيد وتواضعه أن يدعوه إلا عند الحاجة، وفيه: ما كان عمر عليه من الجلد وحسن النظر في الأمور.
وفيه: الشفاعة بفاضل القوم.
وفيه: إجابة الشارع.
وفيه: الطلبة بالإشارة دون التصريح، وبركة دعائه وثقته بالله.
وفيه: الاحتثاء في الأوعية من غير كيل، وفيه: اعتراض الوزير رأي الأمير وإن لم يشاوره الأمير، عملًا بقوله: (ما بقاؤكم بعد إبلكم؟) لأن
(١) "النهاية في غريب الحديث" ٥/ ٧٥ - ٧٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute