للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شهد عمار بدرًا، والمشاهد كلها، وهاجر إلى أرض الحبشة ثمَّ المدينة، وفيه نزل قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ} .. الآية. وكان إسلامه بعد بضعة وثلاثين رجلًا هو وصهيب.

روى عن علي وغيره من الصحابة، ومناقبه جمة، روي لَهُ اثنان وستون حديثًا اتفقا منها عَلَى حديثين، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بحديث، وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين حذيفة، وكان رجلًا آدم، طوالا، أشهل العينين، بعيدما بين المنكبين، لا يغير شيبه، قتل بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين مع علي عن ثلاث، وقيل: أربع وتسعين (سنة) (١)، ودفن هناك بصفين، وقتل وهو مجتمع العقل، وسأل عمر عمارًا فقال له: أساءك عزلنا إياك؟ قَالَ: لئن قُلْتُ ذَلِكَ لقد ساءني حين استعملتني، وساءني حين عزلتني (٢).

رابعها: هذا الحديث سلف شرحه في الباب السالف المشار إليه.

خامسها: قول عمار - رضي الله عنه - رواه أبو القاسم اللالكائي عن علي بن أحمد بن جعفر، (نا) (٣) أبو العباس أحمد بن علي المرْهِبِي، (نا) (٤) أبو محمد الحسن بن علي بن جعفر الصيرفي، (نا) (٥) أبو نعيم،


(١) من (ج).
(٢) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ٢٥٦. وانظر تمام ترجمته في: "الطبقات الكبرى" ٣/ ٢٤٦، "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٢٤٩ (٧٦٣)، "معرفة الصحابة" ٤/ ٢٠٧٠ (٢١٦٠)، "الاستيعاب" ٣/ ٢٢٧ (١٨٨٣)، "الجمع بين رجال الصحيحين" لابن القيسراني ١/ ٣٩٩، "تهذيب الكمال" ٢١/ ٢١٥ (٤١٧٤)، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٥٦٩، "الإصابة" ٢/ ٥١٢ (٥٧٠٤).
(٣) في (ج): ثنا.
(٤) في (ج): حدثنا.
(٥) في (ج): ثنا.