للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه: جواز قول الرجل للآخر: يا سيدي إذا علم منه خيرًا وفضلاً؛ وإنما جاءت الكراهة في تسويد الرجل الفاجر.

وقوله: ("بحكم الملِك") هو بكسر اللام، وهو المشهور في الرواية" وكذا هو في مسلم قطعًا، وفتح في البخاري بعضهم اللام، فإن صح فالمراد به جبريل في الحكم الذي جاء به عن الله، ورده ابن الجوزي من وجهين: أحدهما: ما نقل أن ملكًا نزل في شأنهم بشيء، ولو نزل بشيء اتبع وترك اجتهاد سعد. قلتُ: في غير رواية البخاري أنه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ في حكم سعد: "بذلك طرقني الملك سحرا" (١).

ثانيهما: في بعض ألفاظ الصحيح كما سيأتي في موضعه: "قضيت بحكم الله" (٢)، وأما ابن التين فقال: المعنى كله واحد على الكسر والفتح.


(١) قال الحافظ في "الفتح" ٧/ ٤١٢: هو بكسر اللام، والشك فيه من أحد رواته أي اللفظين قال، وفي رواية محمد بن صالح المذكورة: "لقد حكمت فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات"، وفي حديث جابر عند ابن عائذ: فقال: "احكم فيهم يا سعد" قال: الله ورسوله أحق بالحكم، قال: "قد أمرك الله تعالى أن تحكم فيهم" وهذا كله يدفع ما وقع عند الكرماني "بحكم الملَك" بفتح اللام، وفسره بجبريل؛ لأنه الذي ينزل بالأحكام.
(٢) سيأتي برقم (٤١٢١) كتاب المغازي، باب مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحزاب،
ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>