للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه: كما قَالَ الطبري: أن الصديق قضى على العباس وفاطمة بحديث "لا نورث" ولم يحاكمهما في ذَلِكَ إلى أحد غيره. فكذلك الواجب أن يكون للحكام والأئمة الحكم بعلومهم لأنفسهم كان ذَلِكَ أو لغيرهم، بعد أن يكون ما حكموا فيه بعلومهم مما يعلم صحة أمره رعيتهم، أو يعلمه منهم من إن احتاجوا إلى شهادته إن أنكر بعض ما حكموا به من ذَلِكَ عليهم بعض رعيتهم كان في شهادتهم لهم براءة ساحاتهم، وثبوت الحجة لهم على المحكوم عليه.

فصل:

قَالَ الطبري في حديث على: إن المسلمين كانوا في أول الإسلام يشربون الخمر ويسمعون الغناء، حَتَّى نهى الله عن ذَلِكَ بقوله: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} [المائدة: ٩٠] الآية وسيأتي ما في سماع الغناء عن السلف في الاستئذان وفضائل القرآن، وقد سلف منه شيء في العيدين.

(فصل) (١):

وقوله: (رجع القهقرى) قَالَ الأخفش: يعني: رجع وراءه، ووجهه إليك (٢).

وقوله في حديث عمر - رضي الله عنه -: (حَتَّى متع النهار). هو بمثناة فوق قبلها ميم، وبعدها عين مهملة. قَالَ صاحب "العين": متع النهار متوعًا وذلك قبل الزوال (٣). وقال يعقوب: علا واجتمع. وقال غيره: طال. وأمتع الشيء: طالت مدته. ومنه في الدعاء: أمتعني الله بك. وقيل: معناه: نفعني الله بك، قَالَ الداودي: متع: صار عند قرب نصف النهار.


(١) في (ص): قال.
(٢) ذكره الخطابي في "غريب الحديث" ١/ ٦٥٣
(٣) "العين" ٢/ ٨٣ مادة (متع).

<<  <  ج: ص:  >  >>