للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو طلحة: لا تغيرن فيه شيئًا صنعهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -. فتركه. قَالَ: كذا رواه أبو عوانة وجوده ذكر أوله عن عاصم، عن أنس، وآخره عن عاصم، عن محمد، عن أنس (١).

فصل:

قوله: (حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن على) كان ذَلِكَ سنة إحدى وستين يوم عاشوراء، والمسور من بني زهرة ابن أخت ابن عوف، وكون السيف عند آل على (لعلها كانت) (٢) عنده حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو أعطاه (إياها) (٢) أبو بكر لفنائة في الإسلام.

وذكر المسور لقصة فاطمة ليُعلِم عليَّ بنَ الحُسَين بمحبته فيها وفي نسلها؛ لما سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حق فاطمة: "أتخوف أن تفتن في دينها" يريدُ أنها لا تصبر. وفي الكتاب الذي بعث به علي إلى عثمان في حديث ابن الحنفية ما كان عليه من القول بالحق، وفيه علم عثمان.

وقوله: (اغنها عنَّا). قَالَ الخطابي: هي كلمة معناها الترك والإعراض (٣). قَالَ ابن الأنباري: ومنه قوله تعالى: {وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ} [التغابن: ٦] المعنى تركهم؛ لأن كل من استغنى عن شيء تركه، وهو ثلاثي من قولهم: غني فلان عن كذا، فهو غانٍ مثل علم فهو عالم. ووقع في بعض الكتب (أغنها) بفتح الهمزة، وصوابه ما تقدم.

قَالَ الداودي: ويحتمل قوله: (اغنها عنا) أن يكون عنده من ذَلِكَ علم، وأنه أمر به.


(١) "تقييد المهمل" ٢/ ٦٣٨ - ٦٤٠.
(٢) هذِه الكلمات الثلاثة فوقها في الأصل: (كذا).
(٣) "أعلام الحديث" ٢/ ١٤٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>