للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض، ثم قام على فتوضأ وصلى العصر، وذلك بالصهباء (١). وذكره أبو جعفر في "مشكله"، وقال: كان أحمد بن صالح يقول: لا ينبغي لمن سبيله العلم أن يتخلف عن حفظ حديث أسماء؛ لأنه من أجل علامات النبوة (٢) قَالَ: وهو حديث متصل. وفي آخر: رواته ثقات. وأما ابن الجوزي فأعله من طريق آخر، وأعله ابن تيمية بأن أسماء كانت مع زوجها بالحبشة، لكن جعفر قدم خيبر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقسم له ولأصحابه وهم بخيبر.

وروى الخطيب في كتابه "ذم النجوم" بإسناد فيه ضعف عن علي أن يوشع بن نون قَالَ له قومه: إنا لن نؤمن بك حَتَّى تعلمنا بدء الخلق وآجاله. فأوحى الله إلى غمامة فأمطرتهم واستنقع على الجبل ماؤها، ثم أوحى الله إلى الشمس والقمر والنجوم أن تجرى في ذَلِكَ فأراهم بدء الخلق وآجاله مجاري الشمس والقمر والساعات، فكان أحدهم يعلم متى يمرض ومتى يموت فبقوا كذلك برهة، ثم إن داود - عليه السلام - قاتلهم على الكفر، فأخرجوا إلى داود في القتال من لم يحضر أجله، فكان يقتل من أصحاب داود ولا يقتل منهم أحد، فدعا الله داود فحبست الشمس عليهم فزيد في النهار، فاختلطت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة، فاختلط عليهم حسابهم.

قلتُ: فإذًا هؤلاء ثلاثة: نبينا، ويوشع بن نون وداود، ومن أصحابه على، ووقع في كلام ابن التين أنه ذكر أنه يعني هذا النبي يوشع فتى


(١) لم أجده في "المستدرك". والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" ٤٤/ ١٤٤ - ١٤٥ (٣٨٢) وفي رد هذا الحديث وتضعيفه انظر "منهاج السنة" لشيخ الإسلام ابن تيمية ٨/ ١٧٥ وما بعدها.
(٢) "شرح مشكل الآثار" ٣/ ٩٧،٩٤ (١٠٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>