للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بني كاهل، وكاهل هو ابن أسد بن خزيمة، رأى أنسًا، قيل: وأبا بكرة (١).

وروى عن (ابن) (٢) أبي أوفي (ولم يثبت لَهُ سماع من واحد منهما) (٣).

سمع خلقًا من كبار التابعين، وعنه خلق منهم فمن بعدهم، وهو: ثقة جليل إمام بالإجماع وورعه كذلك.

قَالَ يحيى القطان: كان من النساك، وعلامة الإسلام (٤).

وقال عيسى بن يونس: لم نر نحن ولا القرن الذي قبلنا مثله، وما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش (مع) (٥) فقره وحاجته (٦)، وقال وكيع: مكث الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى (٧) يعني: في صلاة الجماعة، وعن زهير: كان حليمًا في غضبه (٨)، وعن شعبة: أنه كان إِذَا ذكر الأعمش قَالَ: المصحف


(١) عزا هذا القول المزي في "تهذيب الكمال" ١٢/ ٨٤ لأبي الحسين ابن المنادي.
قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" ٢/ ١١١: وقول ابن المنادي الذي سلف: أن الأعمش أخذ بركاب أبي بكرة الثقفي غلط فاحش؛ لأن الأعمش ولد إما سنة إحدى وستين أو سنة تسع وخمسين على الخُلف في ذلك، وأبو بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، فكيف يتهيأ أن يأخذ بركاب من مات قبل مولده بعشر سنين أو نحوها؟ وكأنه كان -والله أعلم- أخذ بركاب ابن أبي بكرة فسقطت "ابن" وثبت الباقي، وإني لأتعجب من المؤلف مع حفظه ونقده كيف خفي عليه هذا. اهـ.
(٢) ساقط من (ج).
(٣) من (ف).
(٤) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٨.
(٥) في الأصول: (عند)، والمثبت هو الصواب.
(٦) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٤٧ - ٤٨، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٨.
(٧) المصدران السابقان.
(٨) أورده البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٣٨ (١٨٨٦).