للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما غندر فهو: أبو عبد الله محمد بن جعفر الهذلي، مولاهم البصري، صاحب الكراديس، اشتهر بغندر، سمع ابن جريج وخلقًا من الكبار، منهم: شعبة، وجالسه نحو عشرين سنة، وكان شعبة زوج أمه، وعنه خلق من الحفاظ والأعلام منهم: الإمام أحمد، وابن معين، وقال: كان منذ خمسين سنة يصوم يومًا، ويفطر يومًا، وأراد بعضهم أن يخطئه فلم يقدر عليه، وكان من أصح الناس كتابا.

وقال ابن وهب: غندر في شعبة أثبت مني. وقال أبو حاتم: صدوق وهو في شعبة ثقة. وغندر لَقَّبَهُ به ابن جريج لما قدم البصرة، وحدث بحديث عن الحسن فجعل محمد يكثر التشغيب عليه فقال: اسكت يا غندر، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرًا، وزعم أبو جعفر النحاس في كتاب "الاشتقاق" أنه من الغدر، وأن نونه زائدة والمشهور في داله الفتح، وحكى الجوهري ضمها (١). مات سنة ثلاث وتسعين ومائة قاله أبو داود، وقيل: سنة أربع، وقال ابن سعد: سنة أربع ومائتين (٢).

فائدة:

جماعة من يلقب بغندر عشرة، أوضحتهم في كتاب "المقنع" تأليفي في علوم الحديث (٣).

وأما أبو الوليد فسلف.


(١) "الصحاح" مادة (غدر).
(٢) انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" ٧/ ٢٩٦، "التاريخ الكبير" ١/ ٥٧ (١١٩)، "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٥ - ٩ (٥١٢٠)، "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٩٨، "شذرات الذهب" ١/ ٣٣٣.
(٣) "المقنع" ٢/ ٥٨٥ - ٥٨٧.