للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو داود، وهما ثقتان (١).

الثاني: قيس بن صعصعة بن وهب شهد أحدًا، أنصاري نجاري. وقيس بن أبي صعصعة عمرو بن زيد الخزرجي المازني عقبي بدري أمير الساقة يوم بدر، وهو قيس بن صعصعة (٢).

روى حبان بن واسع عن أبيه قلت: يا رسول الله، وهذا أصح.

وفي "الموطأ" عن إسحاق بن عبد الله، عن زفر، عن أبيه، عن أبي هريرة، وعن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة وأخوه رفاعة.

فصل:

وهّى ابن حزم حديث شريك فقال: لم نجد للبخاري شيئًا لا يحتمل مخرجًا إلا حديث شريك هذا تم عليه في تخريجه الوهم مع إتقانه وحفظه وصحة معرفته.

وألفاظ هذا الحديث مقحمة منكرة، والآفة من شريك، من ذلك:

أولها: قوله: (إن ذلك قبل أن يوحى إليه)، وأنه حينئذٍ فرضت عليه الخمسون صلاة، وهذا بلا خلاف بين أهل العلم أن ذلك كان قبل الهجرة بسنة، وبعد أن أوحي إليه (باثنتي عشرة) (٣) سنة، فكيف يكون ذلك قبل أن يوحى إليه؟ ولم يذكر مسلم في "صحيحه" هذِه الزيادة.

ومنها قوله: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩)} وتبعه عبد الحق فقال: زاد شريك زيادة مجهولة، وأتى بألفاظ غير معروفة.

وقد روى حديث الإسراء جماعة من الحفاظ المتقنين كابن شهاب،


(١) انظر ترجمته في "ثقات ابن حبان" ٦/ ٣٣٨، "تهذيب الكمال" ٩/ ٣٥٣ (١٩٨٩).
(٢) انظر ترجمته في "ثقات ابن حبان" ٣/ ٣٤٢، "الجرح والتعديل" ٧/ ١٠٠ (٥٦٦).
(٣) في الأصول: باثني عشر. والمثبت هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>