للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

في ألفاظ الحديث:

الطَسْت مؤنثة، وجمعها: طسوس، ولذلك قال ملأى على وزن سكرى، قاله ابن التين لكن بخط الدمياطي.

"مُلِئَ": بضم أوله قال: وفي باب: ذكر إدريس: "ممتلئ" (١). قال ابن التين هناك: وصوابه ممتلئة؛ لأن الطست مؤنثة إلا أنه يجوز على ما تقرر في المؤنث الذي لا فرخ له أنه يجوز تذكيره.

والحِكْمَة: كل كلمة عدل لا خلل فيها، ومنه: "إن من الشعر لحكمًا" (٢) أي: منه ما يدعو إلى الخير.

وقوله: ("فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِّ البَطْنِ") أي: أسفله المغابن وما يليها، وأصله: مرافق، فأدغمت القاف في القاف، وهي على وزن مفاعل، سميت بذلك؛ لأنها موضع رقة الجلد.

وقوله: ("أُتِيتُ بِدَابَّةٍ أَبْيَضَ") ولم يقل: بيضاء؛ لأنه أعاده على المعنى، أي: بمركوب أو براق. وبكاء موسى - عليه الصلاة والسلام - لا يتأول على معنى المحاسدة له والمنافسة فيما أكرم به، فذلك لا يليق بصفات الأنبياء وأخلاق الأجلة من الأولياء، وإنما بكى لنفسه ولأمته حين بخس الحظ منهم، إذ قصر عددهم عن مبلغ عدد أمة محمد شفقًا على أمته، وتمنى الخير لهم، وقد يليق هذا بصفات الأولياء.


(١) سيأتي برقم (٣٣٤٢) كتاب: أحاديث الأنبياء.
(٢) جزء من حديث "إن من البيان لسحر وأن من الشعر لحكمًا" رواه الطبراني في "الأوسط" ٧/ ٣٤١، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٦١٣ وسكت عنه، ولم يذكره الذهبي في "التلخيص".

<<  <  ج: ص:  >  >>