للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: "فجئثت" أي: رعبت، وكذا معنى (جثثت) (ذكره ابن فارس (١) وغيره، وفي رواية أبي ذر جثثت) (٢) لامُهُ وَاوٌ قُلِبَتْ يَاءً في بناء الفعل لمَا لم يُسمَّ فاعلُهُ، ومعناه: أنه برك على ركبتيه مثل: {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً} [الجاثية: ٢٨].

ومعنى ("هويت"): سقطت.

وقوله: (وقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: الرِّجْزُ: الأَوْثَانُ) هو بكسر الراء وضمها، وقيل: بالكسر: العذاب ولا يضم.

الحديث الخامس عشر:

حديث أَبِي العَالِيَةِ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلًا آدَمَ طُوَالًا .. " الحديث، ويأتي في أحاديث الأنبياء (٣)، وأخرجه مسلم أيضًا (٤).

وأبو العالية: اسمه رفيع بن مهران، أعتقته امرأة من بني رياح سائبة لوجه الله، وطافت به على حلق المسجد، يقال: أدرك الجاهلية.

ومعنى "آدم" أسمر، و"جعد" هو خلاف السبط.

وقال الداودي: ما أرى جعد المحفوظ؛ لأن الطوال لا يوصف بالجعودة، وهذا كلام غير صحيح؛ لأن الطوال لا ينافيها بل يكون الطويل جعدًا وسبطًا، قاله ابن التين. والسبط بإسكان الباء وقد تكسر.


(١) "المجمل" ١/ ١٧٦، وانظر: "العين" ٦/ ١٧٢، مادة: جأث، "غريب الحديث" لأبي عبيد ١/ ٢٤٦، "غريب الحديث" لابن الجوزي ١/ ١٣٣.
(٢) من (ص ١).
(٣) سيأتي برقم (٣٣٩٦).
(٤) "صحيح مسلم" (١٦٥) كتاب الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>