لَيْلَة البَدْرِ: هي ليلة أربع عشرة، وسميت بذاك؛ لأن القمر يبادر طلوعه غروب الشمس، وقيل: لامتلاء القمر وحسنه وكماله، ومنه قولهم: عين بدرة، إذا كانت ممتلئة جدًّا.
فصل:
عدم بصقهم وشبهه؛ لأن أغذيتهم في الجنة في غاية اللافة والاعتدال ليست بذي فضلة تستقذر، بل تستطاب وتستلذ.
وفي رواية أن ما في بطونهم يخرج رشحًا كرائحة المسك (١).
فصل:
(المجامر): المباخر. (والألوة): العود غير مطر، فارسي معرب، بفتح الهمزة وضمها، حكاهما ابن التين، وقيل: بكسرها، وتخفف وتشدد، وعند الهروي قال بعضهم: لوه، وليه، وتجمع الألوة اللاوية، وقال الداودي: الألوة: اليد.
وفي رواية أخرى:"ووقود مجامرهم الألوة" كأنه أراد به الجمر الذي يطرح عليه، ويروى لأعرابي وقف على قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثان وفاته، فقال: هلَّا دفنتم رسول الله في سقط من الألوة أحوى ملبس ذهبًا.
فصل:
فإن قلت: أي حاجة لهم في البخور والامتشاط؛ لعدم تلبد شعرهم وطيب ريحه؟ قلت: نعيم أهل الجنة، وكسوتهم ليس عن دفع ألم اعتراهم، وكذا أكلهم ليس عن جوع ولا شربهم عن ظمأ، إنما هي
(١) رواه مسلم (٢٨٣٥) بلفظ: (قالوا: فما بال الطعام؟ قال: "جشاء ورشح كرشح المسك".