للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن مواقعة فاحشة وصيانة لقرابته.

وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ} [الأنبياء: ٦٣] قال الكسائي: يقف عند قوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ} (١).

قال ابن قتيبة: معناه إن كانوا ينطقون فقد فعله كبيرهم (٢).

وقوله للجبار المجوسي: (أختي) لأن مذهبهم أن الأخت إذا كانت زوجة، كان أخوها الذي هو زوجها أحق بها من غيره، وقيل: كان من مذهب الجبار أن من له زوجة لا يجوز أن تتزوج إلا أن يقتل الزوج فاتقاه إبراهيم بهذا القول، وقد أسلفنا الكلام في ذلك وذكرناه هنا للبعد عنه.

سابعها:

قوله لنوح: ("أنت أول الرسل إلى أهل الأرض") قال الداودي: هذا هو الصحيح، قال: وروي أن آدم نبي مرسل، وروي في ذلك حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣)، وقيل: هو نبي وليس برسول، وقيل: رسول وليس بنبي.

قلت: ولا يصح؛ لأن من لازم الرسالة النبوة، وذكر أن شيث رسول الله.

قال: والصحيح ما ههنا، والنساب يقولون: إن إدريس جد نوح


(١) هكذا هنا، وقال النووي في "شرح مسلم" ١٥/ ١٢٥: وقال الكسائي: يوقف عند قوله {بَلْ فَعَلَهُ} أي فعله فاعله، فأضمر، ثم يبتدئ فيقول {كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ} عن ذلك الفاعل. وانظر "الفتح" ٦/ ٣٩٢.
(٢) "تأويل مشكل القرآن" ص ٢٦٨.
(٣) رواه ابن حبان في "صحيحه" ٢/ ٧٦ - ٧٧ (٣٦١) من حديث طويل لأبي ذر، وفيه: قلتُ يا رسول الله من كان أولهم؟ قال: "آدم"، قلتُ: يا رسول الله أنبي مرسل؟ قال: "نعم .. ".

<<  <  ج: ص:  >  >>