للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمع جمعًا من كبار الصحابة منهم أبواه وابن عباس وأبو هريرة، وعنه الزهري وخلائق من التابعين.

وثقه أبو زرعة وغيره، وكان كثير الحديث. مات سنة خمس وتسعين بالمدينة عن ثلاث وسبعين سنة، وقيل: سنة خمس ومائة وهو غلط (١).

فائدة:

روى مالك عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران (٢)، ورواه يزيد بن هارون، عن أبى ذئب، عن الزهري، عن حميد قَالَ: رأيت عمر وعثمان فذكره (٣).

قَالَ الواقدي: أثبتها حديث مالك وأن حميدًا لم يسمع من عمر ولا رآه وسنهُ وموته يدلان على ذَلِكَ، ولعله سمع من عثمان؛ لأنه كان خاله لأمه؛ لأن أم كلثوم أخت عثمان، وكان يدخل على عثمان كما يدخل ولده (٤).


= عبد الرحمن بن عوف، عن عثمان بن عفان، وسعيد بن زيد، وليس الأمر كذلك، فإنه لم يخرج له عنهما في "صحيحه"، ومما يدل على ذلك أن ابن طاهر المقدسي لم يذكر في كتابه "الجمع بين رجال الصحيحين" ١/ ٨٨ - ٨٩ أنه روى عنهما، وكذلك فعل المزيّ في "تهذيبه" ٧/ ٣٧٩، بل ذكر أن الذي أخرج له عن سعيد بن زيد هو الترمذي، والنسائي، والذي أخرج له عن عثمان هو النسائي فقط، والله أعلم بالصواب.
(١) انظر ترجمته في: "الطبقات" ٥/ ١٥٣، "تاريخ البخاري الكبير" ٢/ ٣٤٥ (٢٦٩٦)، "الجرح والتعديل" ٣/ ٢٢٥ (٩٨٩)، "الثقات" ٤/ ١٤٦، "تهذيب الكمال" ٧/ ٣٧٨ - ٣٨١ (١٥٣٢).
(٢) رواه مالك في "الموطأ" ص ١٩٣ رواية يحيى.
(٣) رواه ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ١٥٤ وأورده المزي في "تهذيب الكمال" ٧/ ٣٨٠.
(٤) انظر ترجمته في: "الطبقات" ٥/ ١٥٤، "تهذيب الكمال" ٧/ ٣٨١.