للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقيل: معناه مثله، وقيل: حارة، ويجوز أن تكون حارة وهي ذات حمأة.

وتفسير ابن عباس الأول والثاني في النحاس ذكرهما جويبر عن الضحاك عنه.

وأصل {اسْطَاعُوا}: استطاعوا؛ فاجتمعت التاء والطاء وحقهما إدغام التاء في الطاء، إلا أنهم لو فعلوا ذلك لجمعوا بين الساكنين السين والتاء إذ لا سبيل إلى فتح سين الاستقبال.

وقرأ حمزة: ({فَمَا اسْطَاعُوا}) (١) جمع بين الساكنين فرأوا أن حذف التاء أولى، ومن أجاز (أسطاع) بفتح الهمزة قال: هو أطاع وإنما عوضت السين في الحركة الساقطة من عينه. يريد: الواو.

والزبر: القطع الكبار من الحديد.

وقوله: {لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} أي: ليس لهم بنيان ولا قمص قال الحسن: إذا طلعت الشمس نزلوا (الماء) (٢) حتى تغرب (٣).

و {السَّدَّيْنِ} بالفتح والضم (٤) بمعنى، قاله الكسائي، وقال أبو عمرو وغيره: ما كان من صنع الله فبالضم، وما كان من صنع الآدمي فبالفتح، وقيل بالفتح ما رأيته، وبالضم ما استتر عن عينك (٥).


(١) انظر "الحجة" للفارسي ٥/ ١٧٨، "الكشف" لمكي ٢/ ٨٠.
(٢) في الأصل: الشمس، والمثبت من (ص ١).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" ٨/ ٢٧٦ (٢٣٣١٤)، وذكره السيوطي في "الدر" ٤/ ٤٤٨ وعزاه للطيالسي، والبزار في "أماليه"، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.
(٤) قرأها بفتح السين ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم، وقرأ باقي السبعة بالضم. انظر "الحجة" ٥/ ١٧٠ - ١٧١، "الكشف" ٢/ ٧٥.
(٥) انظر "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>