للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فسمي إبرا يعني: النهر، وهم يعني: الماء، فلما نجا من النار عبر الفرات.

وكلامه السريانية فبعث نمروذ فقالوا: ردوا كل من تكلم بها فأدركوه وقد أقلب الله لسانه إلى العبرانية، وإنما سمي عبراني؛ لأنه عبر الفرات، فذهب إلى عمه تيويل بن ناحور فزوجه سارة، وسيأتي تمامها.

فائدة:

ذكر ابن عساكر في "تاريخه": إن سيدنا إبراهيم ولد بغوطة دمشق، بقرية يقال لها برزة في قاسيون، والصحيح ولادته بكوثا من إقليم بابل بالعراق (١).

الحديث الثالث:

حديث كُرَيْبٍ عَنِ ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، دَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - البَيْتَ، فوَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَصُورَةَ مَرْيَمَ فَقَالَ: "أَمَا لَهُمْ فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ المَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، هذا إِبْرَاهِيمُ مُصَوَّرٌ فَمَا لَهُ يَسْتَقْسِمُ".

ثم ذكره من حديث عكرمة عنه وهو الرابع.

وقد سلف من هذا الوجه في الحج في باب: من كبر في نواحي الكعبة، ويأتي في المغازي (٢).

وإنكاره استقسام إبراهيم وإسماعيل؛ لأن الأزلام إنما كانت في أيام الجاهلية بعد عيسى فأنى حين ذاك هما.


(١) "تاريخ دمشق" ٦/ ١٦٤.
(٢) سلف برقم (١٦٠١)، وسيأتي برقم (٤٢٨٨) باب: أين ركز النبي - صلى الله عليه وسلم - الراية يوم الفتح.

<<  <  ج: ص:  >  >>