للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من ولده، وهو ابن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوعشرين نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قطحان (١). وما ذكره إنما يأتي على الشاذ؛ لأن العرب جميعها من ولد إسماعيل إلا قبائل استثنيت. أما الأنصار فليسوا من ولد إسماعيل ابن هاجر، ولا يعلم لها ولد غيره.

الحديث الحادي عشر:

حديث أم شريك في الأوزاغ. سلف قريبًا، وفي الحج أيضًا (٢).

الحديث الثاني عشر:

حديث عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- قَالَ: لمَّا نَزَلَتِ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} .. الحديث.

سلف في الإيمان في باب: ظلم دون ظلم فراجعه وسياقته هنا أطول، واعترض الإسماعيلي فقال: لا أعلم في هذا الحديث شيئًا من قصة إبراهيم، إذ هو مذكور في الباب المترجم بإبراهيم.

ولك أن تقول: له وجه بيِّن، وذلك أن هذِه الآية المذكورة في سورة الأنعام كلها فيه، وكذا ما بعدها لما حاجه قومه فقال: {أَتُحَاجُّونِّي فِي اللهِ} إلى أن قال: {وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٨٢) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ} [الأنعام: ٨٠ - ٨٣]، ولهذا إن عليًّا روى عنه الحاكم أنه قرأ هذِه الآية: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قال: هذِه في إبراهيم وأصحابه، ليس في هذِه الأمة. ثم قال صحيح الإسناد (٣).


(١) "إكمال المعلم" ٧/ ٣٤٧، ولم يذكر في نسب عامر بن حارثة ما بعد (الأزد).
(٢) سلف في الحج برقم (١٨٣١) باب: ما يقتل المحرم من الدواب، من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للوزغ "فويسق" .. الحديث.
(٣) "المستدرك" ٢/ ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>