للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والروحة: آخر النهار؛ وذكر ابن سيده: أنه العشي (١). وقيل: من لدن زوال الشمس إلى الليل، ورحنا رواحًا وتروحنا: سرنا ذَلِكَ الوقت أو عملنا.

"والدُّلْجَة" -بضم الدال وإسكان اللام- هكذا الرواية، ويجوز في اللغة فتحها، ويقال: بفتح اللام أيضًا، وهي بالضم: سير آخر الليل، (وبالفتح سير الليل)، وأدلج بالتخفيف: سير الليل كله، وبالتشديد: سير آخر الليل، هذا هو الأكثر، وقيل: يقال (فيهما بالتخفيف والتشديد.

قَالَ ابن سيده: الدُّلجة: سير السحر، والدَّلْجة: سير الليل كله، والدَّلَج والدَّلْجة والدَّلَجة -الأخيرة عن ثعلب- الساعة) (٢) من آخر الليل. وأدلجوا: ساروا الليل كله، وقيل: الدلج: الليل كله من أوله إلى آخره، وأي ساعة سرت من الليل من أوله إلى آخره فقد أدلجت على مثال أخرجت.

والتفرقة بين أدلجت وادَلَجت قول جميع أهل اللغة إلا الفارسي (٣)، فقد حكى أدْلَجْت وادَّلَجْت لغتان في المعنيين جميعًا (٤).


(١) "المحكم" ٣/ ٣٩٣ مادة: (روح).
(٢) ما بين قوسين من (ف).
(٣) هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي النحوي، ولد بمدينة فسا واشتغل ببغداد، وكان إمام وقته في علم النحو ومن تصانيفه: "التذكرة" و"المقصور والممدود" توفي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. ترجم له ابن خلكان في "وفيات الأعيان" ٢/ ٨٠، وابن النديم في "الفهرست" ص ٦٤ والخطيب في "تاريخ بغداد" ٧/ ٢٧٥ وياقوت في "معجم الأدباء" ٧/ ٢٣٢.
(٤) "المحكم" ٧/ ٢٣٣ - ٢٣٤.