للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي "جامع القزاز" (١): الدُّلجة والدَّلجة لغتان بمعنى وهما: سير السحر.

وقال قوم: الدُّلجة: سير السحر، والدَّلجَة بالفتح سير (٢) [أول الليل، كلاهما بمعنى عند أكثر العرب، كما تقول: مضت بُرهة من الدهر وبَرهة، وغلَّط ابن درستويه ثعلبًا (٣) في تخصيص ادَّلج بالتشديد بسير أول الليل، وبالتخفيف بسير آخره، قَالَ: وإنما هما عندنا جميعًا: سير الليل في كل وقت، من أوله ووسطه وآخره (٤).

خامسها: في معنى الحديث:

ومعناه كالأبواب قبله، أن الدين اسم يقع على الأعمال، والدين والإيمان والإسلام بمعنى، والمراد بالحديث: الحث على ملازمة


(١) القزاز القيرواني: محمد بن جعفر بن أحمد التميمي أبو عبد الله النحوي المعروف بالقزاز القيرواني ولد سنة ٣٤٢ وتوفي سنة ٤١٢. له من الكتب: "أدب السلطان"، "جامع اللغة"، "شرح مثلثات قطرب"، "شرح المقصورة لابن دريد"، "ضرائر الشعر"، "العشرات في اللغة"، "كتاب التعريض فيما دار بين الناس من المعاريض"، "كتاب الضاد والظاء"، "كتاب المعترض"، "كتاب المفترق في النحو"، "ما أخذ على المتنبي"، وغير ذلك. انظر: "معجم الأدباء" ١٨/ ١٠٥، "هدية العارفين" ٢/ ٦١. وهو مترجم في "السير" ١٧/ ٣٢٦.
(٢) من هنا يبدأ سقط من (ف).
(٣) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي الشيباني بالولاء المعروف بثعلب، كان إمام الكوفيين في النحو واللغة وكان ثقة حجة صالحًا مشهورًا بالحفظ وصدق اللهجة والمعرفة بالعربية ورواية الشعر القديم، ولد سنة مائتين وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين. ومن تصانيفه: "الدر المصون" و"اختلاف النحويين" و"معاني القرآن". ترجم له الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٥/ ٢٠٤، وابن خلكان في "وفيات الأعيان" ١/ ١٠٢، والنديم في "الفهرست" ص ٧٤، وياقوت في "معجم الأدباء" ٥/ ١٠٢.
(٤) "تصحيح الفصيح" لابن درستويه ص ١٢٣ - ١٢٤.