للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي "تفسير الجوزي": هي قرية الجبارين والباب الذي أمروا بدخوله هو باب المسجد الثامن وهو من جهة القبلة. وعن الضحاك يقال له: باب حطة. وقال مجاهد: من باب إيلياء باب بيت المقدس (١).

وكذا قال مقاتل: إيلياء. وحكى القرطبي قولًا أنه باب القرية، وآخر أنه باب قرية فيها موسى (٢).

وقوله: (سجدًا) قال ابن عباس: منحنين ركوعًا (٣)، وقيل: خضوعًا وشكرًا لتيسير الدخول.

وقوله: (حطة): أي مغفرة قاله ابن عباس، أو لا إله إلا الله قاله عكرمة، أو حط عنا ذنوبنا قاله الحسن، أو أخطأنا فاعترفنا.

وقال ابن الجوزي: فقالوا: حطا (سمعانًا) (٤): أي حنطة حمراء استخفافًا بأمر الله. قال الكلبي: تعبدوا بقولها. وهو مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي مسألتنا وأمرنا حطة. وقال صاحب "المطالع": حطة بدل من حنطة.

قال ابن العربي: أخبرني بعض الأحبار أنهم قالوا بلغتهم: (سقنا) (٥) أزه هذبًا. تفسيره حبة مقلوة في شعرة مربوطة (٦).


(١) "تفسير مجاهد" ٧٦/ ١، ورواه أيضًا الطبرى ١/ ٣٣٩ (١٠٠٤).
(٢) "المفهم" ٧/ ٣١٥.
(٣) رواه الطبري ١/ ٣٣٩ (١٠٠٨) بلفظ: ركعًا من باب صغير.
(٤) كذا بالأصل، وفي هامشه: (لعله سمقاثًا).
والذي في "القاموس المحيط" ص ٦٦٢: (سمقأثا)، وفي "الكشاف" ١/ ١٣٤، و"تفسير البغوي" ١/ ٩٩: (سمقاثا).
(٥) في "العارضة": سقمانًا، وفي "أحكام القرآن": (سقماثاه).
(٦) "عارضة الأحوذي" ١١/ ٧٨، "أحكام القرآن" ١/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>