كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٦٠ - كتاب الأنبياء - ٢٨ - باب - ج: 19 - ص: 476

وقوله: "حبَّة في شعرة" روي عن ابن مسعود أنهم قالوا: حبة حمراء (١)، وهي معنى {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} [البقرة: ٥٩]. وروى المروزي: شعيرة.

فلما عصوا عاقبهم الله بالرجز وهو الطاعون، والظلمة، هلك منهم سبعون ألفًا في ساعة واحدة. وانظر الفرقان بين هذِه الأمة وتلك الأمة، أولئك أذنبوا ودلوا على طريق التوبة تلاعبوا، وهذِه الأمة تتدارك جهدها ولله الحمد.

الحديث الثاني:

حديث عوف، عن الحسن ومحمد وخلاس، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة موسى واغتساله.

وقد سلف في الطهارة (٢) قال الترمذي: الحسن لم يسمع من أبي هريرة، ولا من علي (٣). والأدرة: بضم الهمزة وسكون الدال وبفتحها حكاه ابن فارس (٤).

وقوله: ("لندبا") هو بفتح النون والدال الأثر، أو أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد. وفي آخره فنزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى} الآية.

---

(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١/ ٣٤٤ (١٠٣٠)، والحاكم ٢/ ٣٢١.
(٢) سلف برقم (٢٧٨) كتاب: الغسل، باب: من اغتسل عريانًا وحده في الخلوة.
(٣) قال الترمذي في "السنن" ٤/ ٥٥١: الحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئًا، هكذا روي عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد. اهـ. وقال المزي في "التهذيب" ٦/ ٩٧: رأى علي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله وعائشة ولم يصح له سماع من أحد منهم.
(٤) "مجمل اللغة" ١/ ٩٠ مادة [أدر].