للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: تخصيصه بما ذكر ينازع فيه، وقول الزهري جميل منه.

فصل:

مقصود الحديث التنبيه على ما وقع للنصارى في عيسى وأمه، ويستفاد منه أيضًا ما يلقنه النصراني إذا أسلم، ولأصحابنا فيه تفصيل محله كتب الفروع، ولم يذكر في الحديث الإقرار بكتاب الله وملائكته وسائر أنبيائه، واكتفى بقوله: "وأن محمدًا عبده ورسوله". فإذا أقر برسالة محمد فقد أقر بجميع ما جاء به، وهو يشتمل على ذلك كله.

قال الداودي: ويعارضه: "وأن عيسى عبد الله ورسوله" إلى آخره، فذلك أيضًا يشتمل على الإقرار بمحمد ورسالته.

فصل:

قوله: ("من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء"). وفي الحديث السالف: "من كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان" (١).

فأهل الإسلام جميعًا من أهل تلك الأعمال، فمن ترك شيئًا منها لم يدع من باب ذلك الشيء.


(١) سلف برقم (١٨٩٧) كتاب: الصوم، باب: الريان للصائمين. من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>