للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث التاسع:

حديث ابن عباس عن عمر - رضي الله عنه - مرفوعًا: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله".

أخرجه الترمذي أيضًا في "شمائله" (١).

والإطراء: مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه. قال الخطابي: هو المدح بالباطل، وذلك أنهم دعوه ولدًا لله -تعالى الله عما يشركون- واتخذوه إلهًا، وذلك من إفراطهم في مدحه (٢).

وقال ابن فارس: أطريت فلانًا: مدحته بأحسن ما فيه (٣).

وهذا من هضمه نفسه، كقوله: "لا تفضلوني على يونس" وقد سلف ما فيه (٤).

الحديث العاشر:

حدثنا محمد بن مقاتل، أنا عبد الله، أنا صالح بن حي أن رجلاً من أهل خراسان قال للشعبي، فقال الشعبي أخبرني أبو بردة عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله في - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أدب الرجل أمته فأحسن تأديبها" الحديث.

سلف في العتق أيضًا من حديث صالح عن الشعبي أيضًا، وكذا في العلم والجهاد، ويأتي في النكاح (٥)، وصالح بن صالح بن مسلم بن


(١) " الشمائل المحمدية" ص ١٤٩ (٣٣١).
(٢) "أعلام الحديث" ٣/ ١٥٦١.
(٣) "مجمل اللغة" ٢/ ٥٩٦ مادة (طري).
(٤) سلف في باب: قول الله تعالى {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}.
(٥) سلف في العتق برقم (٢٥٤٧) باب: العبد إذا أحسن عبادة ربه، وفي العلم برقم (٩٧) باب: تعليم الرجل أمته، وفي الجهاد برقم (٣٠١١) باب: فضل من أسلم من أهل الكتابين، وسيأتي في النكاح برقم (٥٠٨٣) باب: اتخاذ السراري.

<<  <  ج: ص:  >  >>