للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعور العين اليسرى وبعينه اليمنى ظفرة غليظة معه ملكان يشبهان نبيين، لو شئت لسميتهما بأسمائهما وأسماء آبائهما" (١) قلت: قد سلف أن جبريل وميكائيل يمنعانه من مكة والمدينة، وقال ابن برجان في "إرشاده": الذي يغلب على ظني أن أحدهما المسيح والآخر نبينا، وفي الحديث: "أن أمه تلده وهي منبوذة في قبرها" (٢).

فصل:

قد أسلفنا اختلاف الناس أنه هل هوابن صياد أم لا، وفي "المشكل" للطحاوي لما قال عمر: يا رسول الله دعني أقتله: "إن يكن إياه فلمست بصاحبه إنما صاحبه عيسى وإلا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلاً من أهل العهد" (٣). وهو صريح في أنه كان من أهل العهد فلا يحتاج أن يذكر احتمالًا.

وعن ظاهر هذا الشك جوابان:

أحدهما: حمله على أن ذلك كان قبل إعلامه أنه هو.

الثاني: أن هذِه العبارة تستعمل في اليقين والقطع وكلامه لعمر خرج مخرج الشك ليصرفه عن قتله.


(١) "معجم الصحاح" ٣/ ٢٥٤. قال ابن كثير في "النهاية في الفتن" ١/ ١٣٨ - ١٣٩: إسناده لا بأس به ولكن في متنه غرابة ونكارة.
(٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٥/ ٢١٤ من طريق عثمان بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة وقال: لم يرو هذا الحديث عن ابن طاوس إلا عثمان بن عبد الرحمن الجمحي.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال البخاري: مجهول.
(٣) "تحفة الأخيار بترتيب مشكل الآثار" ٩/ ٤٠٠ (٦٧٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>