للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يعلم ما بعد عدنان إلا كاهن أو متخرص" (١)، وقال ابن دحية في "مجمعه": أجمع العلماء أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما انتسب إلى عدنان ولم يتجاوزه، وأجمعوا أن عدنان بلا شك من ولد إسماعيل.

فصل:

في النهي عن سب مضر، قال ابن حبيب؛ يعني بإسناده إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: مات أدد والد عدنان، وعدنان، ومعد، وربيعة، ومضر، وقيس عيلان، وتميم، وأسد، وضبة، على الإسلام، على ملة إبراهيم، فلا تذكروهم إلا بما يذكر به المسلمون. وعن سعيد بن المسيب أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تسبوا مضر فإنه كان مسلمًا على ملة إبراهيم" (٢).

وعند الزبير بن أبي بكر (٣) من حديث ميمون بن مهران عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا: "لا تسبوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين" (٤)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اختلف الناس فالحق مع مضر" (٥).


(١) ذكر السهيلي في "الروض الأنف" ١/ ١١ عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بلغ عدنان قال: "كذب النسابون" مرتين أو ثلاثًا. قال: والأصح في هذا الحديث أنه من قول ابن مسعود، وانظر "طبقات ابن سعد" ١/ ٥٨.
(٢) رواه بنحوه أحمد في "فضائل الصحابة" (١٥٢٤) من طريق عبد الله بن خالد، عن عبد الله بن الحارث مرفوعًا، ورواه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٥٨ عن عبد الله بن خالد مرفوعًا، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٤٧٨٠).
(٣) هو أبو عبد الله الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام.
انظر "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٣١١.
(٤) الديلمي في "الفردوس" ٥/ ١٤ (٧٣٠٣) ..
(٥) رواه أبو يعلى ٤/ ٣٩٦ - ٣٩٧ (٢٠١٩) من طريق عبد الله بن المؤمل، عن عطاء،
عن ابن عباس مرفوعًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>