للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله -جل وعز- اختار من العرب هذا الحي من مضر" (١)، وسمع - صلى الله عليه وسلم - قائلًا يقول:

إنّي امْرُؤ حِمْيَرِي حينَ تَنْسُبُنِي … من رَبِيعَة أجدادي وَلَا مُضَر

فقال: "ذلك أبعد لك من الله ورسوله" (٢).

وعند ابن الأثير: "صار أصعر لخدك وأصغر لجدك". ومن حديث عمرو بن عبيد، عن الحسن عند الزبير مرفوعًا: "لا تسبوا مضر فإنه قد أسلم".

فصل: في اشتقاقه:

قال ابن الأنباري: مضر يجوز أن يكون اشتقاقه من قولهم: ذهب دم فلان خضرًا مضرًا أي باطلاً، وعند القزاز: هو إتباع، وعند الرشاطي عن إسماعيل بن القاسم قولهم: خضرًا مضرًا هو بمعنى نضرًا، أبدلوا النون بميم لقرب المخرج.

قال محمد بن عبد الرزاق: أما أنا فلا أراه إلا من البياض إلا أن دمه ذهب خضرًا يعني ناعمًا أي: نعم فيه أصحابه فلم يكدر عليهم، مضرًا أي: أبيض، لم يقتل فيه أحد فيحمر دمه.


= والطبراني ١١/ ١٧٨ (١١٤١٨) من طريق عبد الله بن المؤمل به. وزاد فيه (المثنى بن صباح) بين عبد الله وعطاء. وعزاه الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٥٢ للطبراني وقال: من طريق عبد الله بن المؤمل، عن المثنى بن الصباح، وكلاهما ضعيف وقد وثقا. اهـ. وانظر "الضعيفة" (٢٢٠٣).
(١) رواه الطبراني في "الكبير" ١٢/ ٤٥٥ (١٣٦٥٠)، والحاكم ٤/ ٧٣ - ٧٤، والبيهقي في "الشعب" ٢/ ١٣٩ (١٣٩٣) كلهم من طريق محمد بن ذكران، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر مرفوعًا. ورواه الحاكم ٤/ ٧٣ من طريق محمد بن ذكران، عن محمد بن المنكدر، عن ابن عمر به.
(٢) انظر: "خزانة الأدب وغاية الأرب" ١/ ٨٦ لتقي الدين أبي بكر الحموي.

<<  <  ج: ص:  >  >>