للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} [الأحزاب: ٤٠] على أن ابن عدي روى حديثًا ضعيفًا مرفوعًا: "العرب كلها من ولد إسماعيل إلا ( … ) (١) ".

وفي "لطائف المعارف" لأبي يوسف: ما على الأرض عربي إلا وهو من ولد إسماعيل إلا الأوزاع وحضرموت وثقيف. وذكر أبو علي بن مسكويه في "تجارب الأمم" عن يونس النحوي: ما ارتكض قحطان في رحم قط ولا جرى له ذكر على لسان أحد إلا بعد أن قصدوا لذلك، وهو غريب.

واشتقاقه من قولهم: شيء قحيط أي: شديد، وقيل: أصله الذي تعرفه العامة الشدة، كأن الأرض اشتدت عليهم فلم تنبت، وكأن السماء اشتدت عليهم فلم تمطر.

قال صاحب "المحكم": والنسبة إليه قحطاني على القياس.

(وقال غيره) (٢): القياس أقحاطي وكلاهما عربي فصيح (٣).

الحديث الثالث:

حديث أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَأَشْجَعُ وَغِفَارُ مَوَالِيَّ، لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى، دُونَ اللهِ وَرَسُولِهِ».

هذا الحديث ذكره أيضًا موقوفًا (٤) قريبا في باب ذكر أسلم بعد أن


(١) بياض في الأصل، ورواه ابن عدي في "الكامل" ٥/ ٣٤٧ من طريق ابن لهيعة، عن أبي غسان، عن عقبة بن عامر مرفوعًا بلفظ: "إلا جرهم".
(٢) في "المحكم": وعلى غير.
(٣) "المحكم" ٢/ ٣٩٥.
(٤) ورد في هامش الأصل: صورته صورة موقوف وإنما هو مرفوع، وقد نص الخطيب وغيره على أن ما رواه أبو هريرة، وعنه محمد بن سيرين، وعن محمد أهل البصرة، فقال: قال. فإنه يكون مرفوعًا. وإن لم يذكر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>