للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو الذي (قال له) (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون"، فقال أكثم: يا رسول الله هل يضرني شِبهي إياه؟ قال: "لا، أنت مسلم وهو كافر" (٢). وقد سلف أن أقرب الناس شبهًا بالدجال ابن قطن، قال الزهري: رجل من خزاعة هلك في الجاهلية (٣).

قلت: هو عبد العزى بن قطن بن عمرو بن حبيب بن سعيد بن عائذ بن مالك بن جَذِيمة -وهو المصطلق- بن سعد بن عمرو بن لحي، أمه هالة بنت خويلد (٤).

وذكر الكلبي في كتاب "الأصنام": أن قمعة هي بنت مضاض الجرهمي (٥)، وفي "الجمهرة": أم عمرو اسمها فهيرة بنت عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي ومنه تفرقت خزاعة، وإنما صارت الحجابة إلى عمرو من قبل فهيرة الجرهمية كان أبوها آخر من حجب من جرهم وقد حجب عمرو.

وفي "تفسير مقاتل": "رأيت عمرو بن لحي رجلاً قصيرًا أشقر له وفرة، وهو أول من نصب الأوثان حول الكعبة وغير دين الحنيفية .. "، الحديث. قال السهيلي: وذكر بعض أهل النسب أن عمرو بن لحي


(١) في الأصل: (قاله)، وفي هامشها: (لعله قال له) والتصويب منه، ومن مطبوع "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢٩٢.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢٩٢.
(٣) برقم (٣٤٤١) كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ}.
(٤) قال مصعب الزبيري في "نسب قريش" ص ٢٣٠ - ٢٣١: أما هالة بنت خويلد فولدت أبا العاصي بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس وكان يقال له الأيمن أهـ فلعل فيما ذكره المصنف هنا نظر بين.
(٥) "الأصنام" ص (٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>