(٢) هذا قول ابن زيد، نبه عليه الماوردي في "تفسيره" ١/ ١٣٢ - ١٣٣. وقال الزمخشري في "الكشاف" ١/ ١٣٧: هو من صبأ إذا خرج من الدين، وهم قوم عدلوا عن دين اليهودية والنصرانية وعبدوا الملائكة. وفي الصابئة سبعة أقوال جمعها ابن الجوزي في "تفسيره" ١/ ٩٢. الأول: أنهم صنف من النصارى ألين قولًا منهم. الثاني: قوم بين اليهود والنصارى ليس لهم دين. قاله مجاهد. الثالث: أنهم بين اليهود والنصارى. قاله ابن جبير. الرابع: كالمجوس. قاله الحسن والحكم. الخامس: فرقة من أهل الكتاب يقرءون الزبور. قاله أبو العالية. السادس: قوم يصلون إلى القبلة، ويعبدون الملائكة، ويقرءون الزبور. قاله قتادة. السابع: قوم يقولون: لا إلله إلا الله فقط وليس لهم عمل ولا كتاب ولا نبي. قاله ابن زيد. ا. هـ زاد ابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ١٢٨. ثامنًا: عن ابن أبي الزناد عن أبيه أنهم قوم مما يلي العراق وهم بكوش، يؤمنون بالأنبياء كلهم ويصلون إلى اليمن، ويصومون شهرًا ويصلون خمسًا. قلت: وقراءتها للجمهور في القرآن بالهمز، إلا نافعًا؛ لأنها عنده مشتقة من صبا يصبو. انظر "تفسير الماوردي" ١/ ١٣٢.