للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية لمسلم قال معمر: قلت للزهري: وما العاقب قال: الذي ليس بعده نبي (١)، فيحتمل -كما قال البيهقي- أن يكون تفسير العاقب من قوله (٢).

قلت: والظاهر رفعه وهو صريح رواية الترمذي، "وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي" ثم قال: حسن صحيح (٣)، وفي رواية لمسلم: وقد سماه الله رءوفًا رحيمًا، وهي من قول الزهري (٤)، وفي رواية "لي خمسة أسماء" فعدهن، وفي آخرها: "وأنا العاقب" يعني الخاتم (٥)، وفي رواية: "وأنا الخاتم والعاقب" فعدهن مع الخاتم ستة (٦)، وفي رواية قال نافع بن جبير بن مطعم: فأما حاشر فبعث مع الساعة نذيرًا لكم بين يدي عذاب شديد، وأما عاقب فإنه عقب الأنبياء، وأما ماحي فإن الله محا به سيئات من اتبعه، ذكرها البيهقي في "دلائله" (٧)، وفي رواية: وأنا نبي الملحمة بعثت بالحصاد ولم أبعث بالزراعة. أفادها ابن دحية في "المستوفى في أسماء المصطفى" من حديث ابن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه وهذا إسناد صحيح (٨).


(١) برقم (٢٣٥٤) كتاب: الفضائل، باب: في أسمائه - صلى الله عليه وسلم -. وقوله (قال معمر) فيه نظر، فالذي في "صحيح مسلم" (قال عقيل)، وهو من طبقة معمر. فلعله تحريف. والله أعلم.
(٢) "دلائل النبوة" ١/ ١٥٤.
(٣) برقم (٢٨٤٠).
(٤) مسلم (٢٣٥٤/ ١٢٥)، وجزم البيهقي في "دلائله" ١/ ١٥٤، بأنها من قول الزهري.
(٥) "دلائل النبوة" ١/ ١٥٤.
(٦) رواه أحمد ٤/ ٨٤، والبيهقي في "دلائله" ١/ ١٥٥.
(٧) "دلائل النبوة" ١/ ١٥٦.
(٨) ما ورواه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ١٠٥ من طريق الفضل بن دكين، عن ابن عيينة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>