للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وله شاهد من حديث أبي موسى - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمى لنا نفسه أسماء فقال: "أنا محمد، وأنا أحمد، والحاشر، والمقفي، ونبي التوبة، والملحمة" أخرجه مسلم (١). والمقفي: الذي ليس بعده نبي كذا جاء مفسرًا، وقيل هو المتبع آثار من قبله من الأنبياء.

وروى الأعمش، عن أبي صالح قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة" (٢) قال البيهقي: هذا إسناد منقطع (٣)، وروي موصولاً من حديث أبي هريرة فذكره بلفظ: "إنما أنا رحمة مهداة" (٤).

وفي لفظ: "يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة" (٥)، وأخرج البيهقي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - اسمه طه (٦).


(١) مسلم (٢٣٥٥) كتاب: الفضائل، باب: في أسمائه - صلى الله عليه وسلم -. وفي النسخ المطبوعة منه: الرحمة، بدل الملحمة.
وفي "إكمال المعلم" ٧/ ٣٢٢ للقاضي عياض قال: ووقع في بعض روايات مسلم مكان الرحمة: الملحمة، وهذا أيضًا صحيح المعنى، فقد جاء مفسرًّا في حديث حذيفة: "ونبي الملاحم". أهـ وعدد القرطبي في "المفهم" ٦/ ١٤٧ ثلاث روايات في هذا الموضع فقال: و"نبي الرحمة"، وفي أخرى: "المرحمة"، وفي أخرى: "الملحمة" .. وأما من روى نبي الملحمة فهذا صحيح نعته ومعلوم في الكتب القديمة من وصفه. ا. هـ واكتفى النووي في "شرحه على مسلم" ١٥/ ١٠٤ - ١٠٦ على روايتي: الرحمة والمرحمة. اهـ.
(٢) رواه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ١٩٢، وابن الأعرابي "المعجم" ٢/ ٥٥٦ (١٠٨٨)، والبيهقي في "دلائله" ١/ ١٥٩، وصحيح الألباني إسناده مع إرساله في "السلسلة" (٤٩٠).
(٣) "دلائل النبوة" ١/ ١٥٩.
(٤) "دلائل النبوة" ١/ ١٥٨.
(٥) رواه الدارمي ١/ ١٦٦ (١٥)، والحاكم ١/ ٣٥، والبيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ١٥٨، والحديث تفرد به مالك بن سعير عن الأعمش، قال الحاكم: على شرطهما، والتفرد من الثقات مقبول.
(٦) "دلائل النبوة" ١/ ١٥٩، وفيه أنها لغة لِعَكٍّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>