كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٦١ - كتاب المناقب - ١٧ - باب ما جاء في أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ج: 20 - ص: 101

وشَقَّ لَهُ من اسمه لِيُجِلَّهُ … فذو العرش محمودٌ وهذا مُحَمَّد (١)

وقال عبد المطلب:

يَا رَبِّ رُدَّ رَاكبي مُحمَّدًا … اردُدْهُ يَا رَبِّ وَاصطَنِعْ عِنْدِي يدًا

أنتَ الذي سَمَّيتَهُ مُحَمَّدًا (٢)

وقال بعضهم: إن لنبينا ألف اسم، والظاهر أن أكثرها صفات (٣).

وقد ذكر صاحب "الشفا" منها جملة (٤)، وأجمعها "المستوفى" لابن دحية ذكر منها له فوق المائتين، وقد لخصتها في "مشكاة الأنوار مختصر دلائل النبوة" للبيهقي فراجعه منه. وروى ابن سعد من حديث [عبد الله بن] محمد بن عقيل عن محمد بن علي، سمع علي بن أبي طالب رفعه: "سميت أحمد" (٥). ومن حديث أبي جعفر محمد بن علي قال: أُمرت آمنة وهي حامل أن تسميه أحمد (٦).

وعن حذيفة مرفوعًا: "أنا المقفى ونبي الرحمة". وذكر في "الشفا" من أسمائه: أنا رسول .. الراحة، ورسول الملاحم .. والمصلح، والظاهر، والمهيمن، والهادي .. والسلطان .. والعلَامة والبرهان، وصاحب الهرواة والنعلين .. ومقيم السنة، والمقدَّس، وروح الحق (٧).

---

(١) رواه البيهقي في "دلائله" ١/ ١٦١، ومثل هذا البيت لحسان بن ثابت.
(٢) أورده ابن سعد في "الطبقات" ١/ ١١٢.
(٣) هم من الصوفية، كما صرح بذلك ابن العربي في "العارضة" ١٠/ ٢٨١.
(٤) "الشفا" ١/ ٢٣٨ وما بعدها.
(٥) "الطبقات الكبرى" ١/ ١٠٤، عن أبي عامر العقدي، عن زهير بن محمد.
(٦) "الطبقات الكبرى" ١/ ١٠٤، عن الواقدي، وهو متروك.
(٧) "الشفا" ١/ ٢٣١، ٢٣٢، ٢٣٣، ٢٣٤. من مواضع متفرقة فيه.