للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} هو محمد كما قاله أبو سعيد الخدري وجماعة (١).

وأطلقت البشرى في هذِه الآية، وذكرها في غيرها مع الشرط إعلامًا بأن نجاة الجميع في ذلك اليوم بهذا القدم الصدق فيه يتقدم إلى ربه جميع صفوف المرسلين.

وفي مسلم من حديث أبي بن كعب: "وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلى فيه الخلق كلهم حتى إبراهيم" (٢).

فإن قلت: كيف يجمع بين ما ذكرت وبين قوله في الحديث السالف: "لي خمسة أسماء".

قلت: لا تنافي فإنها ليست صيغة حصر، أو إنها في الكتب القديمة، أو إن هذا من تصرف الراوي بدليل الزيادة من الراوي الواحد كما سلف في حديث جبير، اجتمع فيه ستة محمد أحمد الماحي الحاشر العاقب الخاتم.

فصل:

(أحمد) علم منقول من صفة لا من فعل، وتلك الصفة أفعل التي يراد بها التفضيل فمعنى أحمد أي أحمد الحامدين لربه، وكذلك هو


(١) عن أبي سعيد الخدري: رواه ابن مردويه كما في "فتح الباري" ٨/ ٣٤٦، "الدر المنثور" ٣/ ٥٣٦، بإسناد ضعفه الحافظ.
وروي عن علي، عند ابن مردويه، كما في المصادر السابقة، وقد علق البخاري في "صحيحه" قبل حديث (٤٦٨٠) مثله عن زيد بن أسلم، قال الحافظ في "الفتح" ٨/ ٣٤٦: وهو في "تفسير ابن عيينة": أخبرت عن زيد بن أسلم. اهـ. ووصله ابن جرير في "تفسيره" ٦/ ٥٢٩ (١٧٥٥٧).
(٢) برقم (٨٢٠) كتاب: صلاة المسافرين، باب: بيان أن القرآن على سبعة أحرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>