للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن له من وراء هذِه الآيات: انشقاق القمر، وحنين الجذع، وإجابة الشجرة إياه حين دعاها، وشهادة الذئب والضب والرضيع والميت له بالرسالة، وغير ذلك مما هو مقرر في كتبه (١).

وحاصل ما ذكره البخاري في الباب زيادة على خمسين حديثا.

أحدها:

حديث: سَلْمِ بْنِ زَرِيرٍ، سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ في نومه - عليه السلام - في الوادي. وقد سلف في التيمم، وأخرجه مسلم أيضًا.

وفيه: أن الذي كبر ورفع صوته عمر لا أبو بكر، كما وقع هنا، وكذا رواه البخاري في التيمم، ومسلم في الصلاة من حديث عوف الأعرابي، عن أبي رجاء عن عمران أن عمر كان رجلاً جليدًا فكبر ورفع صوته بالتكبير حتى استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارتحلوا غير بعيد، ثم نزل.

وأبو رجاء هو العطاردي عمران بن تميم، وقيل: ابن ملحان، أصله من اليمن، أسلم بعد فتح مكة، ولم ير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: إنه عاش مائة وعشرين سنة. وسلْم بن زرير بفتح السين والزاي.

وقوله: (فأدلجوا) هو رباعي ساكن الدال، يقال: أدلج إذا قطعوا الليل كله سيرًا وارتجوا -بالتشديد- ساروا من آخره.

وقوله: (حتى إذا كان وجه الصبح عرسوا) قال ابن فارس: التعريس نزول القوم في السفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة ثم يرتحلون (٢).

وقيل: أكثر ما يكون آخر الليل.


(١) انظر بعضًا منها في "المدخل إلى دلائل النبوة" ١/ ١٠ - ١٩.
(٢) "مجمل اللغة" ٢/ ٦٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>