للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانيها:

حديث أَنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - آيَةً، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ القَمَرِ.

ثالثها:

حديث ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - أَنَّ الْقَمَرَ انْشَقَّ فِي زَمَانِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

هذِه الثلاثة الأحاديث ذكرها بعد إسلام عمر قريبا، وترجم عليه باب انشقاق القمر، وقال هناك: وقال أبو الضحى - وهو مسلم بن صبيح، عن مسروق عن عبد الله: انشق بمكة.

قال: وتابعه محمد بن مسلم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله، وهذِه المتابعة أخرجها البيهقي من حديث عبد الرزاق، ثنا ابن عيينة، ومحمد بن مسلم، عن ابن أبي نجيح به بلفظ: رأيت القمر منشقا شقتين مرتين (١) بمكة، شقة على أبي قبيس، وشقة على السويداء (٢)، وقد روي حديث انشقاق القمر أيضا من طرق أخر:

منها عن ابن عمر: فلقة من دون الجبل، وفلقة من خلفه، وفي حديث ابن عباس فكانت فلقة على الجبل، وفلقة على أبي قبيس

ومنها: جبير بن مطعم، وفيه: فرقة على هذا الجبل، وفرقة على هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، فقال بعضهم: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم، وذلك بمنى فرأيت الجبل بين فرقتي القمر.


(١) في الأصل: مرة، والمثبت من (ص ١).
(٢) "دلائل النبوة" ٢/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>