للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خصهم به الشارع، وقد روي من حديث أنس: لما كان - صلى الله عليه وسلم - في البستان أنه بشر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان بالخلافة والجنة (١).

قال أبو سعيد الهروي في العوالي الصحاح: قيل: تفرد به عبد الصمد بن عبد الرحمن، وكلهم ثقات، وروي من حديث عمران مرفوعًا: "من رأى أبا بكر في المنام فقد رآه، فإن الشيطان لا يتمثل به" (٢) وهو غريب من حديث أيوب تفرد به ابن أبي يمان عبيد الله بن عمرو، وله خصائص أخر نحو الثلاثين، ذكرتها في كتابي "العدة في معرفة رجال العمدة"، فراجعها منه، وكذا ذكرت فيه خصائص باقي الأربعة.

قوله: ("ولكن أُخُوَّةُ الإِسْلَامِ أَفْضَلُ"). قال الداودي: لا أراه محفوظا، فإن يكن محفوظا فمعناه أخوة الإسلام دون مخاللة أفضل من المخاللة أخوة الإسلام، وإن يكن قوله: "لو كنت متخذا غير ربي" لم يجز أن يقول: أخوة الإسلام أفضل، وليس يقتضي هذا بأخبار الآحاد.

فصل:

وقوله: (أنزل أبو بكر الجد أبا) أي: بمنزلته يريد أنه يرث وحده دون الإخوة كالأب وهو مذهب أبي حنيفة ( .. ) (٣).


(١) رواه أحمد في "فضائل الصحاح" ١/ ٤٩٦ (٦٢٨)، بإسناد فيه إبهام الراوي عن أنس.
(٢) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٨/ ٣٣٣.
(٣) في الأصل سطر لم يتبين لنا قراءته، وفي "عمدة القاري" ١٣/ ٢٤٧: وعند الشافعي، ومالك أنه يقاسم الأخوة ما لم ينقصه ذلك عن الثلث، وهو قول زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>