وقال سعد: رأيت يوم أحد رجلين أحدهما عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والآخر عن يساره، عليهما ثياب بيض يقاتلان قتالا شديدًا، لم أرهما قبل ولا بعد، يعني ملكين.
فائدة:
دعا طلحة يومًا أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - إلى طعام، فدعا خادمه فأبطأ عليه، ثم دعاه فقال: لبيك، فقال له طلحة: لا لبيك، فقال أبو بكر: ما سرني أن أقولها، وإن لي نصف الدنيا، وقال عثمان مثله، وإن لي حُمُر النعم.
ومر علي بطلحة قتيلا فنزل إليه، وقال: أضحى أبو محمد معفرًا في التراب، يعز عليَّ، إلى الله أشكو عُجَري وبُجَري غريبًا بهذه البلدة، ثم قال:
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه … إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر
وجمع له ما كان في ذلك من المال، فجاء ابنه عمران فأجلسه إلى جنبه، ورحب به وسهل، ودفع إليه المال، وقال: إنما حفظته عليكم، وأرجو أن أكون أنا وأبوك على سرر متقابلين.
فائدة:
قوله (عن حديثهما) أي أخبراني ذلك يعني: أبا عثمان، وهو النهدي.