للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبل مكة من جهة الغرب، قاله عياض (١)، وقال البكري: موضع في ديار بني فزارة، وهو واد في طريق التنعيم إلى مكة، وفيه ورد المثل: لكن على بلدح قوم عجفى. قاله مهيس بن صهيب الفزاري، وقال ابن دريد: ابن خلدة (٢).

ثانيها:

السفرة التي قدمتها قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يأكل منها، وقدمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزيد فأبى، ذكره ابن بطال (٣).

و (الأنصاب) جمع نصب بضم الصاد وسكونها، وهي حجارة كانت حول الكعبة يذبحون لها. قال الطبري: لم تكن أصنامًا؛ لأن الأصنام كانت تماثيل وصورًا مصورة، والنصب كانت حجارة مجموعة (٤).

وقال ابن التين: قوله: (فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ). يريد: أن زيدًا هو الذي أبى، وإباؤه خوفا مما ذكر، وسبب ما أسلفناه أنه يبعث أمة وحده، أنه كان منفردا بدين لا يشركه فيه أحد. قال الخطابي: وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل من ذبائحهم لأصنامهم، فأما ذبحهم لمأكلهم فلم نجد في ذلك شيء من الأخبار أنه كان يتنزه منها، ولا أنه كان لا يرى الذكاة واقعة لفعلهم قبل نزول الوحي بتحريم ذبائح الشرك، فقد كان بين ظهرانيهم، ولم يذكر أنه كان لا يتميز عليهم إلا في أكل الميتة، وكانت قريش وقبائل العرب يتنزهون عن أكل الميتات (٥).


(١) "مشارق الأنوار" ١/ ١١٦.
(٢) "معجم ما استعجم" ١/ ٢٧٣.
(٣) "شرح ابن بطال" ٥/ ٤٠٨.
(٤) "تفسير الطبري" ٤/ ٤١٤.
(٥) "أعلام الحديث" ٣/ ١٦٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>