للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنا (مصمتة) ساكتة، يقال: أصمت إصماتا، وصمت صموتا وصماتا، والاسم: الصمت (١).

وقوله: (أنا أبو بكر). فيه: تكنية المرء نفسه إذا كان لا يعرف إلا بذلك كما نبه عليه الداودي.

وقوله: (ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح) يعني: ما كانوا عليه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جاءهم من الهدى وما بسط لهم من الدنيا، قال المغيرة: كنا في بلاء شديد نعبد الشجر والحجر، ونمص الجلد والنوى من الجوع، فبعث إلينا رب السموات رسولا منا من أنفسنا نعرف أباه وأمه، وأمرنا نبينا بعبادة الله وحده وترك ما يعبد آباؤنا، وذكر الحديث (٢)، وما كانوا عليه في عهد أبي بكر - رضي الله عنه - من الأمر واجتماع الكلمة وأن لا يظلم أحد أحدا.

الحديث الخامس:

حديث عائشة - رضي الله عنها - في صاحبة الحفش، وقد سلف في المساجد (٣).

و (الحفش) البيت الرديء كما قال مالك (٤)، أو الصغير كما قاله ابن فارس (٥)، أو الصغير الخرب كما قاله ابن حبيب، أو البيت الذليل القريب السمك كما قاله الشافعي (٦)، سمي بذلك لضيقه.


(١) انظر "تهذيب اللغة" ٢/ ٢٠٥١.
(٢) رواه البيهقي في "السنن" ٩/ ١٩١.
(٣) سلف برقم (٤٣٩).
(٤) "الموطأ" ص ٣٦٩.
(٥) "مجمل اللغة" ١/ ٢٤٤، مادة: (حفش).
(٦) "الأم" ٥/ ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>