للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لذلك عمرو بن جحاش بن كعب أحدهم فقال: أنا لذلك، فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من أصحابه، فيهم أبو بكر وعمر وعلي (١).

زاد أبو نعيم: والزبير وطلحة وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير وسعد بن عبادة، فقال حيي بن أخطب: قد جاءكم محمد في نفير لا يبلغون عشرة، فاطرحوا عليه حجارة فاقتلوه (٢).

قال ابن إسحاق: فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر من السماء بما أراد القوم، فقام راجعًا إلى المدينة فلما استلبث أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاموا في طلبه فلقوا رجلاً مقبلا من المدينة، فسألوه عنه فقال: رأيته داخلا المدينة فأسرع الصحابة حتى انتهوا إليه فأخبرهم بما كانت اليهود أرادت من الغدر به (٣).

قال موسى بن عقبة: ونزل في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ} الآية [المائدة: ١١] زاد ابن سعد: فإن ابن جحاش لما هم بما هم به قال سلام بن مشكم: لا تفعلوا، والله ليخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه، وبعث إليهم رسول الله " - صلى الله عليه وسلم - محمد بن مسلمة أنِ اخرجوا من بلدي فلا تساكنوني بها وقد هممتم بما هممتم به من الغدر، وقد أجَّلتكم عشرا، فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه، فمكثوا أيامًا يتجهزون، فأرسل إليهم ابن أبي فثبطهم، فأرسلوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا لا نخرج واصنع ما بدا لك. قال - صلى الله عليه وسلم -: "الله أكبر حاربت يهود" فخرج إليهم، فاعتزلتهم قريظة


(١) انظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ١٩١.
(٢) "دلائل النبوة" ص ٤٩١.
(٣) انظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ١٩١ - ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>