للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أدام الله ذلكم حريقا … وضرم في طوائفها السعير

هم أوتوا الكتاب فضيعوه … فهم عمي عن التوراة بور

وهذِه أشبه بالصواب من الرواية الأولى كما قاله بعض شيوخنا (١). و (الْبُوَيْرَةُ): بضم الباء تصغير فعدله، وهي حذو الثبرة من تيماء، قال أبو عبيد: تسير من المدينة منازل إليها و (قول حسان: لهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ) لأن قريشًا الذين حملوا كعب بن أسد القرظي صاحب عقد لبني قريظة على نقض العهد بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى خرج معهم في الخندق.

وقوله: (بنزه) أي: ببعد، قال ابن التين: وهو بفتح النون وضبط في بعض النسخ بضمها.

وقوله: (نضِير)، أي: نضر و (الضير): المضرة.

الحديث السادس:

حديث الزُّهْرِيِّ عن مَالِك بْن أَوْسِ بْنِ الحَدَثَانِ النَّصْرِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ - رضي الله عنه - دَعَاهُ إِذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا .. الحديث سلف في باب فرض الخمس (٢) زاد هنا في آخره قال: فحدثت بهذا الحديث عروة بن الزبير فقال: صدق مالك بن أوس أنا سمعت عائشة تذكر حديث: "لَا نُورَثُ، مَا تَرَكنَا صَدَقَةٌ .. " فكانت هذِه الصدقة بيد علي منعها علي عباسًا فغلبه عليها، ثم كان بيد الحسن، ثم بيد الحسين، وحسن بن حسن، كلاهما كانا يتداولانها، ثم بيد زيد بن حسن، وهي صدقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقًّا، والنصريُّ، ثم بيد علي بن الحسين بالنون.


(١) في هامش الأصل: بعض شيوخه هو الإِمام الحافظ فتح الدين بن سيد الناس في "سيرته" وقد أجازه -كما ذكره المؤلف لي- وما أظنه سمع منه شيئاً.
(٢) سلف برقم (٣٠٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>