للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا معشر الأنصار خيرًا، فوالله ما مثلنا ومثلكم إلا كما قال الغنوي (١):

جزى الله عنا جعفرا حين أزلقت … بنا نعلنا في الواطئين فزلت

أبوا أن يملونا ولو أن أمنا … تلاقي الذي لاقوه منا لملت (٢)

وفي "تفسير الضحاك": أمر - صلى الله عليه وسلم - بضيفة من النخل يقال له البرني، وكانت النخلة فيها ( … ) (٣) إليهم من وضيف أو وضيفة، وكان تمر ذلك الصنف أصفر وحجمه صغير، فقطع منها ست نخلات، وعند مقاتل: وكان الناس تطيب فيه إذا تصنع.

الحديث الخامس: حديث ابن عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَرَّقَ نَخْلَ بَنِي النَّضيرِ، قَالَ: وَلَهَا يَقُولُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:

وَهَانَ على سَرَاةِ بَنِي لُؤَيِّ … حَرِيقٌ بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ

قَال: فَأَجَابَهُ أبو سفيان بْنُ الحَارِثِ:

أَدَامَ اللهُ ذَلِكَ مِنْ صَنِيعٍ … وَحَرَّقَ في نَوَاحِيهَا السَّعِيرُ

ستَعْلَمُ أَيُّنَا مِنْهَا بِنُزْهٍ … وَتَعْلَمُ أَيَّ أَرْضَيْنَا تَضِيرُ

هذِه رواية البخاري: وقال أبو عمرو الشيباني وغيره: أن أبا سفيان بن الحارث قال: يعز على سراة بني لؤي .. البيت، ويروى: بالوبيلة.

وذكر ابن سعد أنه - صلى الله عليه وسلم - أعطى الزبير بن العوام، وأبا سلمة البويرة من أرضهم (٤) فأجابه حسان:


(١) ورد بهامش الأصل: قال الشافعي: وأخبرني بعض أهل العلم أن أبا بكر الصديق قال: ما وجدت أنا لهذا الحي من الأنصار مثلًا إلا ما قال طفيل الغنوي، فذكر بيتين من شعره من هذا تسمية الغنوي، والله أعلم.
(٢) "فتوح البلدان" ص ٣١.
(٣) غير واضحة بالأصل.
(٤) "الطبقات الكبرى" ٢/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>