للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمع فارط، لما قال سلمان: كنت رجلاً من المجوس، وكنت قطن النار (١)، روي بفتح الطاء جمع قاطن ذكره الهروي فيها جميعًا.

وقوله: ("وأنا عليكم شهيد" قال الداودي: قال ذلك لأنهم تقدموا قبله، وعلم ما وعده. وذكر بلفظ: "وأنا شهيد على هؤلاء" والذي في البخاري ما ذكرته؛ لقوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} الآية [النساء: ٤١].

وقوله: ("إني انظر إلى الحوض من مقامي هذا") لا مانع من كيف ذلك كله.

وقوله: ("لست أخشى عليكم أن "تشركوا بعدي") يريد جميع أمته؛ لأنه أخبر أنه يظهر دينه على الدين كله.

الحديث الثالث:

حديث البَرَاءِ: لَقِينَا المُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ، وَأَجْلَسَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جَيْشًا مِنَ الرُّمَاةِ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بن جبير وَقَالَ: "لَا تَبْرَحُوا، إِنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ .. " الحديث

قوله: (فلما التقينا هربوا) هو بمعنى قوله: {مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}.

وقوله: (حتى رأينا النساء يشددن في الجبل). وفي نسخة: يشتددن فيها، أي يصعدن ويُسندن بضم الياء ثم أسند، ومعناه: أنه صار في سند الجبل.

وقال الخطابي: يقال: سند الرجل في الجبل يسند إذا صعد فيه، والسند: ما ارتفع من الأرض في قبل وادٍ (٢).


(١) رواه أحمد ٥/ ٤٤١.
(٢) "أعلام الحديث" ٣/ ١٧١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>