وفيه: أنه لا يعاب على من أخذ بظاهر حديث أو آية، فقد صلت طائفة منهم قبل الغروب وقالوا: لم يرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إخراج الصلاة عن وقتها، وإنما أراد الحث والإعجال.
الحديث الرابع:
حديث أنس - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَجْعَلُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - النَّخَلَاتِ، حَتَّى افْتَتَحَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ، وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَسْأَلَهُ الذِي كَانُوا أَعْطَوْهُ أَوْ بَعْضَهُ، وَكَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ في عُنُقِي تَقُولُ: كَلَّا والله الذِي لَا إله إِلَّا هُوَ لَا يُعْطِيكمْ وَقَدْ أَعْطَانِيهَا. أَوْ كَمَا قَالَتْ. وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"لَكِ كَذَا". وَتَقُولُ: كَلَّا والله. حَتَّى أَعْطَاهَا، حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ:"عَشَرَةَ أَمْثَالِهِ". أَوْ كَمَا قَالَ.
ما ذكر في النخلات إنما كانت الأنصار أعطت المهاجرين من ثمارهم، فلما فتحت بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع قال - عليه السلام - للأنصار:"إن شئتم قسمت لكم، وبقيتم على ما كنتم عليه، وإن شئتم رجعت إليكم أموالكم وقسمت لهم دونكم" فاختاروا رد أموالهم، فلذلك كلموا أم أيمن.
الحديث الخامس:
حديث أبي سعيد الخدري: نَزَلَ أَهْلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ .. الحديث.
سلف في الجهاد في باب إذا نزل العدو على حكم رجل (١)