للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقال) (١) هنا: ("قوموا إلى سيدكم") أو ("خيركم").

وفيه: فقال: "قضيت بحكم الله". وربما قال: "بحكم الملك".

وفيه: تشريف الرجل الصالح والتنبيه على معرفة فضيلته، وجواز القيام له بشرط أن لا يحبه له ولا يختاره، وقد قام - عليه السلام - لغير واحد، وكانت فاطمة تقوم له ويقوم لها، وحديث: "من سره أن يتمتل له الرجال قيامًا" (٢) وروي "يستخيم" (٣) بالخاء كما قال ابن قتيبة، من خام يخيم إذا قام بمكانه، فالمراد من أقام: أراد أن يقام الرجال على رأسه كما يقام بمِن يدي الملوك والأمراء، بدليل رواية: "من سره أن يقوم له الرجال صفونًا" (٤) والصافن: الذي أطال القيام ورفع إحدى قوائمه ليستريح وقد سلف ذلك أيضًا في الجهاد واضحًا.

والذرية: بضم الذال كذا نحفظه، وقال أبو عبد الملك: هي بنصب الذال وتأويلها: النساء والصبيان. قال: وبالرفع النسل. واختلف في وزن ذُرية بالضم هل هي فُعْلِيَّة أو فُعْلِيْلَة. واختلف من قال بالثاني هل أصله من (ذر) فيكون أصله (ذُرُّورَة) فأبدلت إحدى الراءات ياء، [أو أصله] (٥) من (ذرأ)، فأبدل من الهمزة ياء.


(١) في الأصل: (وقالوا).
(٢) رواه أبو داود (٥٢٢٩)، والترمذي (٢٧٥٥)، وأحمد ٤/ ٩١، والبخاري في "الأدب" (٩٧٧) والطبراني في "الكبير" ١٩/ ٣٥١ (٨١٩)، من حديث معاوية بن أبي سفيان، وفي بعض الروايات: "يمثل". وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
(٣) ذكره ابن الأثير في "النهاية" ٢/ ٩٤.
(٤) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٨٩، وابن الجوزي في "تفسيره" ٧/ ١٢٧، والقرطبي في "تفسيره" ١٥/ ١٩٣.
(٥) في الأصل: وأصله، ولعل الصواب ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>