للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والملك: بكسر اللام وروي بفتحها وهو جبريل. وروي: "لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة" (١). أي: سبع سماوات. كما جاء في الصحيح؛ لأنها رفعت بالنجوم، وفي رواية بذلك طرقني الملك سحرًا. وفي أخرى ذكرها صاحب "شرف المصطفى": أصبت حكم الله ورسوله.

الحديث السادس:

حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قَالَ: أُصِيبَ سَعْد يَوْمَ الخَنْدَقِ، رَمَاهُ رَجُل مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ: حِبَّانُ ابن العَرِقَةِ، رَمَاهُ في الأَكْحَلِ، الحديث.

وقد سلف مختصرًا في أوائل الصلاة في باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم (٢). وذكر فيه هنا أن بني قريظة نزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرد الحكم إلى سعد، كذا هنا أنهم نزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرده إلى سعد، والحديث قبله أنهم نزلوا على حكم سعد.

وفي "الأموال" لأبي عبيد: قيل لهم: انزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأبوا واختاروا النزول على حكم سعد (٣). وقال ابن التين: لعله رد الحكم قبل نزولهم وكانوا من حلفاء قومه فرجوا أن يستبقيهم.

وقول سعد: (اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلى أن أجاهدهم فيك .. ) إلى آخره. إما أن يكون أراد في ذلك الوجه، أو لحرب الذين ثابوا راجعين إلى المدينة كما فعلوا في أحد والأحزاب، أو أراد من ظاهرهم من أهل الكتاب، وإنما ضرب له الشارع خيمة في المسجد؛


(١) رواه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ٣/ ٢٥٩ عن علقمة بن وقاص، مرسلًا. وانظر: "طبقات ابن سعد" ٢/ ٧٤ - ٧٥.
(٢) سلف برقم (٤٦٣).
(٣) "الأموال" (٣٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>