للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما حديث واثلة فأخرجه (الجوزي) (١) من حديث العلاء بن ثعلبة الأسدي، عن أبي المليح، عن واثلة مرفوعًا: "لتفتك نفسك" قُلْتُ: وكيف لي بذلك؟ قَالَ: "دَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك، وإن أفتاك المفتون" قُلْتُ: وكيف لي بذلكِ؟ قَالَ: "تضع يدك على قلبك، فإن الفؤاد يسكن إلى الحلال ولا يسكن إلى الحرام، وإن الوَرعَ المسلم يدع الصغيرة مخافة أن يقع في الكبيرة" (٢).


= والطبراني في "الأوسط" (٢٨٦٨)، و"الصغير" (٣٢)، والرامهرمزي في "الأمثال" ص ١٣ من طريق إبراهيم بن محمد الشافعي عبد الله بن رجاء بالسند المذكور.
قال الإمام أحمد كما في "ضعفاء العقيلي" ٢/ ٢٥٢: هذا حديث منكر، ما أرى هذا بشيء. اهـ.
وقال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٧٤: في إسناد "الأوسط" سعد بن زنبود، قال أبو حاتم: مجهول، وإسناد "الصغير" حسن. اهـ.
ورواه البيهقي في "الزهد الكبير" (٨٧٥) من طريق أبي حاتم الرازي، عن إبراهيم ابن محمد وأحمد بن شبيب، ثنا عبد الله بن رجاء، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر.
قال البيهقي: يشبه أن تكون رواية أبي حاتم عنهما عن ابن رجاء، عن عبد الله بن عمر أصح من رواية من قال: عبيد الله. اهـ.
(١) كذا في (ج)، وغير واضحة ب (ف).
(٢) رواه أبو يعلى في "مسنده" ١٣/ ٤٧٦ (٧٤٩٢)، والطبراني ٢٢/ ٧٨ (١٩٣)، وأبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٤٤ بمعناه وضعفه الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٩٤، وقال: رواه الطبراني وفيه عبيد بن القاسم وهو متروك، وقال ابن حجر في "الأمالي المطلقة" (١٩٨): هذا حديث حسن غريب أخرجه أبو يعلى في "مسنده" كذا ورجاله رجال الصحيح إلا العلاء بن ثعلبة. فقال أبو حاتم الرازي: إنه مجهول، وإنما حسنته؛ لأن لجميع ما تضمنه المتن شواهد مفرقة. والله أعلم. اهـ.
قلت: والعلاء بن ثعلبة، قال ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ١٧٥: كان ممن يروي المعضلات عن الثقات، روى عن هشام بن عروة بنسخة موضوعة، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.