للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على مسيرة ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر على طريق الشام. وعبارة القزاز وغيره: هي موضع، وتسمى غزوة الغابة، وكانت في ربيع الأول سنة ستٍّ كما قاله ابن سعد (١). وادعى القرطبي أنها في جمادى الأولى (٢). واللقاح واللقح واحدها: لقحة بكسر اللام، وهي الناقة لها لبن.

وقال ابن السكيت: واحدتها لَقُوح ولِقْحَة. وقيل: لُقْحَة ولِقْحَة، والجمع: لُقَح ولِقَح.

وقوله: (قبل خيبر بثلاث) مما غلط فيه، وأنه قبلها بسنة، فإنها في جمادى الَاخرة سنة سبع -أعني: خيبر- نعم في مسلم من حديث سلمة بن الأكوع لما ذكر غزوة ذي قرد: فما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر (٣). لكن أهل السير على خلافه. وادعى القرطبي أن بعدها بني المصطلق في شعبان، ثم عمرة الحديبية في ذي القعدة، ثم رجع إلى المدينة فأقام بها ذا الحجة وبعض المحرم، وخرج في بقيته إلى خيبر، قال: كما صرح به أبو عمر (٤) وغيره ولا يكادون يختلفون في ذلك، ونسب ما وقع في الحديث إلى وهم بعض الرواة، ويحتمل أن يكون أغزى سرية فيهم سلمة إلى خيبر قبل فتحها، فأخبر سلمة عن نفسه، و (عمن) (٥) خرج معه يبين ذلك أن ابن إسحاق ذكر أنه - صلى الله عليه وسلم - أغزى إليها عبد الله بن رواحة قبل فتحها مرتين (٦).


(١) "الطبقات الكبرى" ٢/ ٨٠.
(٢) "المفهم" ٣/ ٦٨٠.
(٣) مسلم (١٨٠٧) كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة ذي قرد وغيرها.
(٤) انظر: "الدرر في اختصار المغازي والسير" ص ١٨٦ - ١٩٦.
(٥) في الأصل: عمر، وهو تحريف، والمثبت من "المفهم"، وهو ما يقتضيه السياق.
(٦) "المفهم" ٣/ ٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>