للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن في "أمالي" أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش قال أبو العباس محمد بن يزيد: لا تهمز موتة.

وقال صاحب "المطالع": أكثر الرواة لا يهمزونها. وأما ثعلب فلم يحك في "فصيحه" غير الهمز (١)، وتبعه الجوهري (٢) وآخرون. وفي "الواعي" و"الجامع" بالهمز ودونه، واقتصر ابن فارس على الهمز (٣).

ولما ذكر ابن إسحاق أن مؤتة قرية من أرض البلقاء قال: لقيهم -يعني: زيد بن حارتة ومن معه- جموع الروم بقرية من قرى البلقاء يقال لها: مشارف، ثم دنا العدو، وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها: مؤتة (٤).

وهذا منه يؤذن أن مشارف غير مؤتة. وقد قال المبرد: المشرفية سيوف تنسب إلى المشارف من أرض الشام، وهو الموضع الملقب بمؤتة (٥).

فصل:

وكان سببها أنه - صلى الله عليه وسلم - بعث الحارث بن عمير الأزدي أحد بني لِهب بكسر اللام بكتابه إلى ملك الروم -وقيل: إلى ملك بصرى- فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني، فأوثقه (رباطًا) (٦) ثم قدم فضربت عنقه


(١) "الفصيح" ص ٦٣.
(٢) "الصحاح" ١/ ٢٦٨. ما دة (موت).
(٣) "مجمل اللغة" ٣/ ٨١٩.
(٤) "سيرة ابن هشام" ٣/ ٤٣٣.
(٥) "الكامل في اللغة والأدب" ٢/ ٢٥٥.
(٦) غير مقروءة في الأصل، والمثبت من "أسد الغابة" ١/ ٤٠٨، "الإصابة" ١/ ٢٨٦، "الاستيعاب" ١/ ٣٦١ وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>