للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في البحر، فلما خاض البحر إليهم هربوا منه، فلما رجع تعجل بعض القوم إلى أهلهم فأذن لهم، فتعجل عبد الله بن حذافة فأمَّره على من تعجل، وكانت فيه دعابة، فنزلوا ببعض الطريق، (وأوقدوا) (١) نارًا يصطلون عليها، فقال: عزمت عليكم إلا تواثبتم في هذِه النار. فقام بعض القوم فتحجزوا حتى ظن أنهم واثبون فيها، فقال: اجلسوا إنما كنت أضحك معكم. فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من أمركم بمعصية فلا تطيعوه" (٢).

وذكرها الحاكم في صفر، وزعم ابن إسحاق أن وقاص بن مجزز كان قُتِل يوم ذي قرد، فأراد أخوه الأخذ بثأره فاستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذِه السرية (٣).

وكانت سرية علي إلى الفُلس صنم لطيء ليهدمه في التاريخ المذكور في خمسين ومائة رجل من الأنصار على مائة بعير وخمسين فرسًا راية سوداء ولواء أبيض فهدمه، وحرقه وملئوا أيديهم من السبي والنعم والشاء، وفي السبي أخت عدي بن حاتم وهرب عدي إلى الشام، ووجد في خزانة الفلس ثلاثة أسياف: رسوب ومخذم واليماني، وثلاثة أدراع، واستعمل على السبي أبا قتادة، وعلى الماشية والرثة عبد الله بن عتيك فتركت الأسياف صفيًّا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعزل الخمس وعزل آل حاتم فلم يقسمهم حتى قدم بهم المدينة (٤).


(١) في الأصل: (وأقودوا)، وهو تحريف، والمثبت هو الصواب.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٢/ ١٦٣.
(٣) "سيرة ابن هشام" ٤/ ٣١٧.
(٤) "الطبقات" ٢/ ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>